سرطان-القولون

علاج سرطان القولون

قد يكون تشخيص سرطان القولون أمرًا مربكًا، ولكن من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك. سيرشدك هذا المقال إلى رحلة سرطان القولون، بدءًا من فهم خطورة سرطان القولون إلى استكشاف خيارات العلاج وإيجاد الدعم مع افضل مؤسسة في العراق لعلاج أورام السرطان مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام.

سرطان القولون:

يبدأ سرطان القولون والمستقيم في القولون أو المستقيم. يمكن أيضًا أن يُطلق على هذه السرطانات اسم سرطان القولون أو سرطان المستقيم، اعتمادًا على مكان بدايتها. وغالبًا ما يتم تجميع سرطان القولون والمستقيم معًا لأنهما يشتركان في العديد من السمات.
القولون هو الأمعاء الغليظة وهو يشبه أنبوب طويل، ويقع في نهاية خط التخلص من الفضلات في الجسم. يمكن أن يبدأ السرطان في بطانة الأمعاء أو في نهايتها التي تسمى المستقيم.

اسباب سرطان القولون:

1. قد يحدث السرطان بسبب طفرات جينية يمكن أن تكون وراثية أو مكتسبة. لا تضمن هذه الطفرات الإصابة بالسرطان، لكنها تزيد من فرص حدوثه.
2. بعض الطفرات قد تؤدي إلى تراكم خلايا في بطانة القولون مكونة السلائل. وهي زوائد صغيرة وحميدة. ومع ذلك، يمكن أن تصبح السلائل غير المعالجة سرطانية.
3. سرطان القولون والمستقيم أكثر شيوعًا لدى الرجال. تتساوى أسباب سرطان القولون عند الرجال مع أسباب سرطان القولون عند النساء، ولكن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المستقيم.
4. هناك بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون. وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالسرطان، ولكنه يزيد من احتمالية حدوث سرطان القولون الخبيث، ومن بعض تلك العوامل:
o أن يَزيد العمر عن 50 عامًا.
o تاريخ سابق للإصابة بسلائل القولون.
o تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
o وجود متلازمات وراثية معينة، مثل داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP).
o الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (داء كرون أو التهاب القولون التقرحي). 

إذن هل سرطان القولون وراثي ؟

حوالي 5٪ فقط من سرطانات القولون والمستقيم موروثة كجزء من المتلازمة الوراثية وهي مجموعة من الحالات الوراثية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. هذه المتلازمات، مثل متلازمة لينش وداء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP)، نادرة الحدوث، ولكنها تتضمن طفرات جينية محددة تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان. إذا كان لدى أحد أفراد العائلة، خاصةً الوالدين أو الأشقاء، تاريخ مع هذه المتلازمات، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يكون أعلى.

كيف تعرف انك مصاب بسرطان القولون؟

يمكن أن تكون مصابًا بسرطان القولون دون ظهور أعراض واضحة، وإذا ظهرت أعراض، فقد تخلط بينها وبين حالات أقل خطورة مثل العدوى، البواسير، متلازمة القولون العصبي، أو مرض التهاب الأمعاء. لذلك، من المهم استشارة افضل الاطباء لعلاج السرطان في العراق في مؤسسة وارث عند ظهور أي أعراض لإجراء فحص سرطان القولون لمعرفة التشخيص.

ماهي اعراض سرطان القولون؟

غالبًا ما لا تظهر أعراض في بداية السرطان. الفحوصات المنتظمة مهمة لاكتشاف المرض مبكرًا وبدء العلاج.
 تشمل اعراض سرطان القولون ما يلي:
ألم في البطن. 
دم في البراز.
الإسهال أو الإمساك أو أي تغيير آخر في عادات التبرز.
براز رفيع.
فقدان الوزن دون سبب معروف.
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بسبب النزيف المزمن، مما يسبب التعب والضعف.

ما هي المراحل المبكرة لسرطان القولون؟

يستخدم الأطباء التصنيف المرحلي لمعرفة مدى تقدم السرطان. تساعد معرفة مرحلة السرطان في تحديد أفضل خطة علاجية. 
وفيما يلي درجات سرطان القولون والمستقيم: 
المرحلة 0: تُعرف أيضًا باسم السرطان الموضعي، وهي المرحلة المبكرة. في هذه المرحلة تكون الخلايا الخبيثة في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم فقط.
المرحلة 1: اختراق السرطان الغشاء المخاطي للقولون أو المستقيم وقد يصل إلى الطبقة العضلية. لم ينتشر سرطان القولون المرحلة الأولى إلى العُقَد اللمفاوية القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 2: انتشار السرطان إلى جدران القولون أو المستقيم، أو عبر الجدران إلى الأنسجة المجاورة، ولكنه لم يؤثر على العُقَد اللمفاوية.
المرحلة 3: انتقال السرطان إلى العُقَد اللمفاوية، ولكن ليس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 4: انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة، مثل الكبد أو الرئتين. وهي المرحلة الأكثر تقدمًا.

اعراض سرطان القولون المبكرة:

غالبًا لا تظهر أعراض سرطان القولون في بدايته. ولكن، قد يظهر سرطان القولون مبكرًا عند إجراء بعض الفحوصات الروتينية. إذا كنت تعاني من أعراض في المراحل من 0 إلى 2، فغالبًا ما تتضمن: 
الإمساك.
الإسهال.
تغيرات في لون البراز.
براز ضيق الشكل.
الدم في البراز.
الغازات الزائدة.
تقلصات البطن.
آلام البطن.
الزحير، وهو الشعور بالحاجة إلى إفراغ الأمعاء، ولكن لا يمر شيء.
رغم ارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص دون سن الخمسين، لا يتم فحصهم على نحو دوري نظرًا لندرة المرض في هذه الفئة. حددت دراسة سابقة علامات سرطان القولون التحذيرية التي قد تشجع البالغين الأصغر سنًا على طلب الرعاية الطبية مبكرًا، وهم: ألم البطن، نزيف المستقيم، الإسهال، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

اعراض سرطان القولون المرحلة الاخيرة:

تكون الأعراض أكثر وضوحًا في المرحلتين 3 و4 ، وهما أخطر مراحل سرطان القولون. بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، قد تشعر أيضًا بما يلي: 
الإرهاق.
الضعف غير المبرر.
فقدان الوزن غير المقصود.
تغيرات في البراز تستمر لأكثر من شهر.
الشعور بأن أمعاءك لا تفرغ بالكامل.
القيء.
إذا انتشر سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد تعاني أيضًا من:
اليرقان، أو اصفرار العينين والجلد.
تورم في اليدين أو القدمين.
صعوبات في التنفس.
صداع مزمن.
ضبابية الرؤية.
كسور العظام.

متى تظهر اعراض سرطان القولون؟

قد تكون اعراض سرطان القولون والمستقيم طفيفة أو غير موجودة خلال المراحل المبكرة من المرض، على الرغم من أنه قد تكون هناك بعض العلامات التحذيرية المبكرة، كما ذكرنا.
قد لا تظهر أعراض حتى يظهر تطور سرطان القولون إلى المرحلة الثانية أو ما بعدها. لذلك يوصى بإجراء فحوصات منتظمة للكشف عن سرطان القولون أو المستقيم، خاصةً مع تنظير القولون، كجزء من خطة صحية لمن هم فوق 50 عامًا أو من هم دون الخمسين عامًا المعرضون لخطر الإصابة بالمرض أو لديهم تاريخ عائلي للمرض أو غيره من أنواع السرطان الأخرى.

هل تختلف أعراض سرطان القولون عند النساء؟

في الواقع هي الأعراض نفسها بالنسبة للجميع. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت المرأة الحائض مصابة بفقر الدم الناتج عن سرطان القولون، فقد تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية.
يمكن أن تختلط أعراض تشنجات الدورة الشهرية والانتفاخ مع اعراض سرطان القولون والمستقيم، لكن هذه الأعراض ليست شائعة في سرطان القولون والمستقيم إلا بناءً على حجم الورم وموقعه. قد يكون من الصعب تحديد مصدر الأعراض في البطن والحوض، حيث يمكن أن يكون النزيف حيضي أو مستقيمي. 

سرطان القولون الحميد:

الورم الحميد في القولون أو المستقيم هو ورم غير سرطاني لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا يكون عادة مهددًا للحياة. معظم هذه الأورام هي سلائل تلتصق ببطانة القولون أو المستقيم وتنمو باتجاه مركز القولون المجوف.
عادةً ما تُكتشف الأورام غير السرطانية في القولون أو المستقيم أثناء تنظير القولون وتُزال حتى يمكن فحصها تحت المجهر لإجراء التشخيص. يعد العلاج المعتاد لسرطان القولون الحميد هو الجراحة لإزالتها.

سرطان المستقيم:

عادة ما يكون سرطان المستقيم بطيء النمو ويتشكل في البطانة الداخلية للمستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة. يبدأ هذا السرطان عادةً مثل سلائل أو أورام غدية، وتتحول إلى ورم سرطاني.
تتشابه اعراض سرطان المستقيم مع سرطان القولون لذلك من الشائع الدمج بينهما مثل:
حدوث نزيف المستقيم.
الإسهال.
الإمساك.
تغير مفاجئ في كيفية التبرز ووقته.
براز يبدو خيطيًا أو رقيقًا كقلم رصاص.
يستخدم الطبيب نتائج الفحوصات لتحديد مرحلة السرطان. يصنف سرطان المستقيم إلى خمس مراحل مختلفة (0-4) وتعد المراحل الأخيرة 3 و4 هي أخطر مراحل سرطان المستقيم.

علاج سرطان المستقيم:

1. علاج سرطان المستقيم بدون جراحة: بناءً على الحالة التي يعانيها المريض، قد يقوم الطبيب بالمراقبة النشطة. تُعرف المراقبة النشطة أحيانًا بالانتظار اليقظ، حيث يراقب الطبيب الصحة العامة والأعراض بعناية. قد تشمل العلاجات الأخرى ما يلي: العلاج الكيميائي (الكيماوي)، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، أو العلاج الاستهدافي.
2. الجراحة: تعد جراحة استئصال الأورام أحد أكثر علاجات سرطان المستقيم شيوعًا. مثل الجراحة المجهرية التنظيرية عبر الشرج وهو إجراء يستخدمه الجراح لإزالة السرطانات الصغيرة من المستقيم باستخدام منظار خاص يُدخل عبر فتحة الشرج. يوصى بهذا العلاج إذا كان الورم صغيرًا وغير محتمل الانتشار. إذا كان الورم في المستقيم كبيرًا، قد يزيل الجراح المستقيم كاملاً أو جزءًا منه.

سرطان الأمعاء والقولون:

تنقسم الأمعاء إلى الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وتشمل الأمعاء الغليظة القولون والمستقيم وفتحة الشرج. يبدأ سرطان الأمعاء غالبًا في الأمعاء الغليظة ويُسمى أيضًا سرطان القولون والمستقيم. عادةً ما يسبق السرطان ظهور أورام تسمى السلائل أو البوليبات المعوية التي قد تتحول إلى سرطان متوغل إذا لم تُكتشف. يمكن أن يبدأ السرطان أيضًا في الأمعاء الدقيقة، ولكنه نادر الحدوث.
اعراض سرطان الامعاء: 
في حالة الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة، قد يكون من الصعب تشخيصها، حيث تتشابه اعراض سرطان الامعاء مع سرطان القولون والمستقيم مثل:
نزيف من المستقيم.
دم مع البراز.
تغييرات متكررة في عادات التبرز.
ألم أو كتلة في البطن.
إن الإصابة بهذه الأعراض لا تعني دائمًا أنك مصاب بسرطان الأمعاء والقولون، لكن من المهم استشارة افضل الاطباء لعلاج السرطان في العراق في مؤسسة وارث.

سرطان القولون والمعدة:

تعتمد الأعراض على نوع ومرحلة سرطان القولون وسرطان المعدة. قد ينتشر السرطان إلى أي جزء في الجهاز الهضمي. وذلك نظرًا لأن الجهاز الهضمي هو نظام مستمر يتضمن المعدة والقولون والمستقيم، فإن العديد من هذه السرطانات تسبب نفس الأعراض. 
تشمل اعراض سرطان القولون والمعدة اعراض سرطان القولون المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى أعراض سرطان المعدة مثل: 
الانتفاخ، حتى بعد تناول وجبة صغيرة.
الدم في البراز. 
مشاكل في البلع.
غثيان وبعض الأعراض الأخرى.

هل يوجد فرق بين تقرحات القولون والسرطان؟

1. قد تكون أعراض القرحة وسرطان القولون متشابهة في بعض الأحيان، لكنهما حالتان مختلفتان تمامًا. 
2. تشترك تقرحات القولون والسرطان في بعض الأعراض المشتركة مثل: ألم في البطن، تغيرات في عادات الأمعاء، دم في البراز، والتعب.
قد ترتبط بعض أنواع التقرحات بسرطان القولون والمستقيم أكثر من غيرها. وتشمل بعض هذه الأنواع:
قرح الاثني عشر التي تصيب الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
التقرحات في القولون الناتجة عن التهاب القولون التقرحي (UC)، وهو داء الأمعاء الالتهابي (IBD).
3. إذا كنت مصابًا بالتهاب القولون التقرحي، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. يسبب هذا المرض تقرحات والتهابات طويلة الأمد في بطانة الأمعاء، مما يزيد خطر السرطان. يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى تلف الخلايا، ومع محاولات الجسم لإصلاح هذا التلف، قد ينشأ السرطان.

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي:

1. قد تشترك متلازمة القولون العصبي (IBS) وسرطان القولون في العديد من الأعراض. ولكن التعايش مع متلازمة القولون العصبي لا يزيد خطر إصابة الشخص بالسرطان.
2. متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة تسبب آلامًا في البطن وأعراضًا أخرى. تؤثر هذه الحالة على منطقة القولون مثل سرطان القولون، وقد تسبب الأعراض نفسها لدى بعض الأشخاص.
3. تتشابه أعراض القولون العصبي وسرطان القولون. ومع ذلك، في حالة سرطان القولون، قد يعاني الشخص من فقدان الوزن غير المبرر أو وجود دم في البراز أو نزيف من المستقيم لا يحدث في القولون العصبي.
4. قد يعاني الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من بعض الأعراض التالية:
ألم في البطن، وغالبًا ما يرتبط بحركة الأمعاء.
تغيرات في حركات الأمعاء، والتي يمكن أن تشمل الإمساك أو الإسهال أو ربما كليهما.

تشخيص سرطان القولون:

يمنحك التشخيص المبكر لسرطان القولون أفضل فرصة للشفاء منه. نظرًا لأن سرطان القولون لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، فغالبًا يُكتشف خلال الفحوصات الروتينية مثل: فحوصات براز سرطان القولون حيث يمكنها الكشف عن خروج دم مع البراز لمرضى السرطان.
تشمل الفحوصات الروتينية إجراء فحص بدني حيث يضغط الطبيب على منطقة البطن للكشف عن وجود كتلة. قد يكشف فحص المستقيم أيضًا عن وجود كتلة لدى المصابين بسرطان المستقيم، ولكن ليس سرطان القولون.
إذا ظهرت مشاكل في الفحص الروتيني، قد يقترح الطبيب عدة فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، مثل:
1. تنظير القولون: يُدخل أنبوب رفيع من خلال فتحة الشرج إلى المستقيم والقولون للنظر عن كثب. يمكن أخذ خزعة من أي كتلة وفحصها في المختبر للكشف عن الخلايا السرطانية.
2. الأشعة السينية: يُستخدم محلول تباين يحتوي على الباريوم. يُدخل الطبيب هذا السائل في الأمعاء باستخدام حقنة الباريوم الشرجية. يغطي الباريوم بطانة القولون، مما يحسن جودة صور الأشعة السينية.

هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟

لا تُستخدم اختبارات الدم لتشخيص سرطان القولون مباشرة، لكنها قد تساعد في التشخيص. كما يمكن استخدامها لمراقبة المرض بعد التشخيص. تشمل هذه الاختبارات:
1. تعداد الدم الكامل (CBC): يقيس هذا الاختبار أنواع الخلايا المختلفة في الدم ويمكن أن يُظهر ما إذا كنت مصابًا بفقر الدم وهو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء. يصاب بعض الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم بفقر الدم؛ لأن الورم قد يسبب نزيف لفترة طويلة. 
2. إنزيمات الكبد: قد تخضع أيضًا لاختبار دم لفحص وظائف الكبد، لأن سرطان القولون والمستقيم يمكن أن ينتشر إلى الكبد.
3. دلالات الأورام: تصنع خلايا سرطان القولون والمستقيم أحيانًا مواد تسمى دلالات الأورام، تلك التي يمكن العثور عليها في الدم. أكثر العلامات الورمية شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم هو المستضد السرطاني المضغي (CEA). يمكن أن تشير دلالات الأورام هذه في بعض الأحيان إلى احتمال إصابة شخص بالسرطان، ولكن لا يمكن استخدامها وحدها لفحص السرطان أو تشخيصه؛ وذلك لأن مستويات دلالات الورم قد تكون طبيعية في بعض الأحيان لدى شخص مصاب بالسرطان، وقد تكون غير طبيعية لأسباب أخرى غير السرطان.
4. تحليل CRP وسرطان القولون: يُنتج بروتين سي التفاعلي (CRP) في الكبد، وهو يرتبط بمخاطر الأمراض القلبية الوعائية أو الوفيات، بما في ذلك السرطان، وقد يُستخدم في التنبؤ بالتشخيص لمرضى السرطان. 
ترتفع مستويات بروتين CRP في البلازما عند حدوث التهاب وبين الأشخاص الذين يصابون لاحقًا بالسرطان، مما يدعم الفرضية القائلة بأن الالتهاب يزيد خطر الإصابة بهذا السرطان، حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى تلف الخلايا، ومع محاولات الجسم لإصلاح هذا التلف، قد ينشأ السرطان.
على الرغم من وجود أدلة مخبرية تدعم دور الالتهاب في سرطان القولون والمستقيم، إلا أن الدراسات الوبائية قليلة. التهاب القولون التقرحي، كأحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

علاج سرطان القولون في العراق:

1. الجراحة:

غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان القولون في مراحله المبكرة. يعتمد نوع الجراحة المستخدمة على مرحلة السرطان، حجم الورم السرطاني في القولون ومكانه، والهدف من الجراحة. 
قد يحتاج الجراح إلى استئصال جزء من القولون أو المستقيم والعقد اللمفاوية المجاورة إذا انتشر السرطان في جدران الأمعاء. قد يتمكن الجراح من إعادة ربط الجزء السليم المتبقي من القولون بالمستقيم. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقد يُجري فغر القولون. يتضمن ذلك عمل فتحة في جدار البطن لإزالة الفضلات. 

2. جلسات الكيماوي لسرطان القولون:

يتضمن العلاج الكيماوي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم، عادةً ما يستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية العالقة. 
تؤخذ جرعات الكيماوي لسرطان القولون عن طريق حقنها في الوريد أو تناولها عن طريق الفم. تنتقل هذه الأدوية عبر مجرى الدم، وتصل إلى معظم أجزاء الجسم.

3. ادوية سرطان القولون الأخرى:

تعمل العلاجات الاستهدافية والعلاجات المناعية بطرق مختلفة عن أدوية العلاج الكيميائي. يُستخدم العلاج الاستهدافي أحيانًا عندما لا تنجح أدوية العلاج الكيميائي، وغالبًا ما تكون لها آثار جانبية مختلفة. يمكن استخدامها إما مع العلاج الكيميائي، أو بمفردها، أو مع أدوية علاج موجهة أخرى.
أما العلاج المناعي يهدف إلى استخدام الأدوية لتعزيز جهاز المناعة لدى الشخص للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها على نحو أكثر فعالية.

تتميز مؤسسة وارث بوجود الاختبار الجزيئي لسرطان القولون والمستقيم، ويعد حاليًا معيار الرعاية لتوجيه استخدام العلاجات المستهدفة المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. يشمل الاختبار 13 تحليلًا جينيًا يهدف إلى تحديد العلاج الأمثل لسرطان القولون والمستقيم باستخدام جهاز NGS الفريد من نوعه في افضل مستشفي لعلاج سرطان القولون في العراق مؤسسة وارث؛ مما يساهم في رؤية حالات شفاء من سرطان القولون. 

نسبة الشفاء من سرطان القولون:

يتساءل الكثير عن نسب الشفاء من سرطان القولون أو نسبة الشفاء من سرطان المستقيم. تشير معدلات البقاء على قيد الحياة إلى النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون نفس نوع السرطان ومرحلته، ويظلون على قيد الحياة بعد فترة زمنية معينة (عادةً 5 سنوات) من التشخيص.
رغم أنها لا تحدد مدة حياة مريض سرطان القولون، إلا أنها تساعد في فهم مدى احتمالية نجاح العلاج. وهي كالتالي:
1. موضعي: لا يوجد انتشار للسرطان خارج القولون أو المستقيم.
سرطان القولون: معدل بقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يصل إلى 91%. أما سرطان المستقيم: يصل إلى 90%.
2. نطاقي: انتشر السرطان إلى الخلايا القريبة أو العقد اللمفاوية القريبة.
سرطان القولون: معدل بقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يصل إلى 73%. أما سرطان المستقيم: يصل إلى 74%.
3. بعيد أو نقيلي: انتشر السرطان إلى أجزاء بعيدة من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين أو العقد اللمفاوية البعيدة.
سرطان القولون: معدل بقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يصل إلى 13%. أما سرطان المستقيم: يصل إلى 18%.

هل يمكن الشفاء من سرطان القولون نهائيا؟

يتساءل الكثير عن الشفاء من سرطان القولون أو عن هل سرطان القولون مميت؟ يعتبر السرطان قابلًا للعلاج بشكل كبير، خاصةً عندما يكون موضعيًا في الأمعاء. الجراحة هي العلاج الأساسي ونسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون تكون شفاء حوالي 50% من المرضى. يعتمد ذلك على مرحلة السرطان. ومع ذلك، تُعتبر عودة المرض بعد الجراحة مشكلة كبيرة، وغالبًا ما تكون السبب للوفاة.

هل سرطان القولون سريع الانتشار؟

في معظم الحالات، تنمو سرطانات القولون والمستقيم ببطء على مدار سنوات عديدة. يبدأ هذا السرطان عادةً مثل سلائل أو أورام غدية. قد يمنع استئصال السلائل في وقت مبكر تحولها إلى سرطان.

كيف يُمكن تجنب سرطان القولون؟

بعض عوامل الخطر لسرطان القولون، مثل تاريخ العائلة والعمر، لا يمكن تجنبها. ولكن، يمكن الوقاية من عوامل نمط الحياة التي قد تساهم في الإصابة بسرطان القولون، وقد يساعد تغييرها في تقليل الخطر العام للإصابة بهذا المرض، مثل:
تقليل كمية اللحوم الحمراء.
ممارسة الرياضة يوميًا.
الإقلاع عن التدخين.
تناول غذاء صحي متوازن.

تجارب مرضى سرطان القولون:

تجارب مرضى السرطان متنوعة داخل مؤسسة وارث، أحكي لكم تجربتي مع سرطان القولون وهي أحد تجارب حالات شفيت من سرطان القولون المنتشر: 
أنا عيسى لطيف بجاي، عمري 29 سنة، من محافظة ذي قار. في بداية عام 2022، بدأت أعاني من أعراض مؤلمة في مختلف أجزاء جسمي. بعد إجراء الفحوصات، تبين أنني مصاب بمرض السرطان في القولون المستقيم، وكان في المرحلة الرابعة وقد انتشر إلى الغدد اللمفاوية وجوف البطن.
بدأت العلاج فورًا، وتلقيت 6 جرعات من العلاج الكيميائي في مركز الحبوبي داخل محافظة ذي قار.
بعدما اجتزت مرحلة العلاج الكيميائي، انتقلت إلى مرحلة العلاج الإشعاعي. ولكن صُدمت عندما علمت بعدم توفر الأجهزة اللازمة للعلاج في العراق. بدأت عائلتي في البحث عن وسيلة للسفر إلى الخارج للعلاج. في تلك الأثناء، علمنا بوجود مؤسسة وارث في محافظة كربلاء.
عند زيارتنا لمؤسسة وارث، اكتشفنا أنهم يمتلكون تقنيات حديثة جدًا لعلاج حالتي. بدأت العلاج هناك، وتلقيت عناية كبيرة، خصوصًا من قسم الدعم النفسي. خضعت للعلاج الإشعاعي ومن ثم العلاج التداخلي عبر العملية الجراحية. وبعد إجراء فحص البتسكان، تبين أن المرض قد زال بنسبة 88%.
بعد اجتماع الأطباء في مؤسسة وارث لمناقشة حالتي، أُجريت لي عملية ناظورية في 24/4/2023، وكانت العملية ناجحة. الحمد لله، حالتي في تحسن مستمر. 

تذكر أنه يمكنك محاربة السرطان مع مؤسسة وارث افضل مؤسسة في العراق لعلاج أورام السرطان بما تقدمه من أحدث الطرق العلاجية لمرضى السرطان.