الكشف-المبكر-للسرطان

الكشف المبكر للسرطان

يعد السرطان مشكلة صحية كبرى، حيث تبلغ حالات الوفاة 10 ملايين حالة بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم سنويًا وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم إذ يتسبب في وفاة واحدة من كل ستة وفيات. بالنسبة لجميع أنواع السرطان تقريبًا، تزداد فرص البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ إذا تم اكتشاف المرض وتشخيصه وعلاجه في مرحلة مبكرة.

تتحسن فرص البقاء على قيد الحياة عندما يتم اكتشاف السرطان مبكرًا، حيث يسمح الكشف المبكر عن السرطان أو التغيرات السابقة للتسرطن بالتدخل المبكر لمحاولة إبطاء أو منع تطور السرطان.

كيف تكشف عن السرطان مبكرا؟

إن الكشف المبكر عن السرطان في افضل مركز للكشف المبكر للسرطان في العراق يزيد بشكل كبير من فرص نجاح العلاج بين أهلك وناسك. المكونان للاكتشاف المبكر للسرطان هما التشخيص المبكر والفحص المبكر داخل عيادة الكشف المبكر للسرطان في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التي تُطبق أحدث طرق الكشف عن السرطان.
يهدف التشخيص المبكر إلى تحديد من يعانون من الأعراض سريعًا، في حين يهدف الفحص إلى اختبار الأشخاص الأصحاء لتحديد المصابين بالسرطان قبل ظهور أي أعراض عليهم.

• التشخيص المبكر للسرطان في العراق:

يركز التشخيص المبكر للسرطان على اكتشاف المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض في أقرب وقت ممكن حتى يكون لديهم أفضل فرصة للعلاج الناجح. عندما تتأخر رعاية مرضى، تقل فرصة البقاء على قيد الحياة وتزداد المشاكل المرتبطة بالعلاج. أما التشخيص المبكر فإنه يؤدي إلى تحسين نتائج السرطان من خلال بدء العلاج في أقرب وقت ممكن.
تهدف برامج التشخيص المبكر إلى تقليل نسبة المرضى الذين يتم تشخيصهم في مرحلة متأخرة، وذلك من خلال:
1. زيادة الوعي بالعلامات الأولى للسرطان.
2. تحسين إمكانية الوصول إلى خدمات التشخيص والعلاج.

• الفحص المبكر للسرطان في العراق:

يختلف الفحص المبكر للسرطان عن التشخيص المبكر للسرطان. الفحص المبكر هو استخدام اختبار بين الأفراد الذين لديهم خطر الإصابة بالسرطان أو لديهم احتمالية أكبر للإصابة بالسرطان من أجل اكتشاف هذا السرطان عاجلاً أو منع مضاعفاته.
يشير الفحص إلى استخدام اختبارات بسيطة عبر مجموعة من الأصحاء لتحديد الأفراد الذين يعانون من مرض ما، ولكن ليس لديهم أعراض بعد. تشمل الأمثلة فحص سرطان الثدي باستخدام الماموجرام أو فحص الثدي السريري، وفحص سرطان عنق الرحم باستخدام مسحة عنق الرحم. الفحص المبكر يُنفذ على الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

ما هي التحاليل التي تكشف مرض السرطان؟ وهل يتم اكتشاف السرطان عن طريق تحليل الدم؟

يوجد اختبارات تقيس الإشارات البيولوجية في سوائل الجسم التي قد تفرزها الخلايا السرطانية. تُعرف هذه الإشارات أيضًا باسم علامات الورم .
علامات الورم هي مؤشرات حيوية موجودة في الدم أو البول أو السائل النخاعي أو أنسجة الجسم الأخرى التي تكون مرتفعة عند الإصابة بالسرطان. يمكن استخدام علامات الورم لهدف فحص أو تشخيص مراحل السرطان أو مراقبة المرض.

هل تحليل CBC يكشف السرطان؟

يمكن استخدام اختبار CBC لتشخيص بعض أنواع سرطان الدم، مثل اللوكيميا، ولكنه لا يستخدم عادةً لتشخيص سرطانات الأورام الصلبة، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرئة. من الشائع أيضًا إجراء تحليل CBC بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، لمساعدة الكادر الطبي في الحصول على صورة أكبر عن الصحة العامة للمريض.

فحوصات الكشف المبكر عن السرطان:

1- الكشف المبكر عن أورام الثدي:

يمكن اعتبار الفحص الذاتي للثدي بدءًا من العقد الثالث من العمر جزءًا من فحص سرطان الثدي، أيضًا الفحص السريري للثدي بواسطة الكادر الطبي المتخصص داخل مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام، كل 3 سنوات أمر ضروري. يلعب التصوير الشعاعي للثدي بالماموجرام دورًا حاسمًا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

2- الفحص المنتظم لمسحة عنق الرحم:

فحص مسحة عنق الرحم هو واحد من أهم الفحوص الدورية التي يجب على النساء إجراؤها بانتظام للوقاية من سرطان عنق الرحم. يُعتبر سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ومن السهل جدًا الوقاية منه من خلال إجراء هذا الفحص المنتظم. يُعد الفحص المنتظم لمسحة عنق الرحم إجراء هام يكشف عن تغيرات في الخلايا بمنطقة عنق الرحم التي قد تكون سرطانية.

ينصح ببدء إجراء مسحة عنق الرحم ابتداءً من عمر 21 عامًا، وذلك لأن معظم النساء في هذه الفئة العمرية، خاصةً المتزوجات، عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم. يتم الفحص عن طريق أخذ عينة صغيرة من خلايا عنق الرحم وتحليلها. يتمكن الفحص من الكشف المبكر عن التغيرات التي قد تحدث في المنطقة. كلما تم إجراء الفحص في وقت مبكر، زادت فرصة الشفاء.

يُنصح الأطباء بإجراء مسحة عنق الرحم بشكل منتظم كل خمس سنوات بعد سن الثلاثين. في حالة الحصول على نتائج جيدة للفحوصات حتى سن الستة والستين، فإنه ليس هناك حاجة لإجراء الفحص مرة أخرى.

 


3- الكشف المبكر عن سرطان الرئة:

يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب (LDCT) بجرعة منخفضة لفحص الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة وهم المدخنون، حيث تساعد فحوصات LDCT في العثور على المناطق غير الطبيعية في الرئتين والتي قد تكون سرطانية. أظهرت الأبحاث أن فحوصات LDCT السنوية لفحص الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة يمكن أن تنقذ الأرواح. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن إجراء فحوصات LDCT سنويًا قبل بدء الأعراض يساعد على تقليل خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة.

4- الفحص الجيني:

يمكن أن يكون السرطان نتيجة لتغيرات جينية وراثية محددة في الجينوم. لذا؛ يكشف الفحص الجيني عن وجود هذه التغيرات الجينية والتي قد تكون مسؤولة عن تطور السرطان.
باستخدام تقنيات الفحص الجيني، يتم البحث عن التغيرات الوراثية المرتبطة بالسرطان. إذا تم اكتشاف تغير جيني معين مثل BRCA1 و BRCA2، يمكن أن يكون هذا دليلاً على وجود خطر مرتفع للإصابة بالسرطان. قد يتم استخدام هذه المعلومات للتشخيص المبكر والعلاج الفعال.
يجب الانتباه إلى أن الفحص الجيني للسرطان ليس ضروريًا لجميع الأشخاص. يُنصح عادةً بإجراء الفحص الجيني للسرطان في الحالات التي يشتبه في وجود عوامل وراثية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

مليون فحص مبكر مجاني داخل مؤسسة وارث في الكشف المبكر:

تم إطلاق حملة كشف مبكر مجانية في العراق، وهي أكبر حملة من نوعها في البلاد. تضمنت هذه الحملة عدة مبادرات فرعية. هدفت الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر وتشجيع الأفراد على إجراء الفحوصات بانتظام.

تحت مظلة "مشروع العراق لرئة صحية"، تضمنت الحملة مبادرة (روح ورية) فحوصات مجانية للكشف عن أمراض الرئة من خلال التعاون بين مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام واستشاريين من جامعة ليفربول البريطانية.

أما المبادرة الثانية فهي مبادرة 99 (هي تسعى وانتوا تسعون)، التي هدفت إلى توفير فحوصات مجانية للكشف عن أمراض الثدي. تولت الحملة اهتمامًا خاصًا بتواجد طبيبات نسائية لتنفيذ الفحوصات وضمان راحة وخصوصية المراجعات.

تهدف حملة المليون فحص المبكر المجاني إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر لدى الشعب العراقي وتشجيعهم على إجراء الفحوصات بانتظام. فالكشف المبكر يمكنه إنقاذ الأرواح وتقليل التكاليف المرتبطة بعلاج الأمراض في مراحلها المتقدمة.

فوائد الكشف المبكر للسرطان:

• زيادة نطاق خيارات العلاج.
• عندما يتم اكتشاف السرطان مبكرًا، غالبًا ما يكون أصغر حجمًا وموضعيًا، مما يجعل علاجه أسهل بإجراءات أقل تدخلاً من الجراحة أو العلاج الإشعاعي؛ مما يضمن أوقات تعافي أسرع وربما آثار جانبية أقل للمرضى.
• الحفاظ على نوعية حياة أفضل، مما يُمكن المراجعين من مواصلة العمل وقضاء الوقت مع أحبائهم والمشاركة في الأنشطة التي يستمتعون بها.
• ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لمختلف أنواع السرطان على المدى الطويل.

كم المدة التي يظهر فيها السرطان؟

لا توجد إجابة محددة عن المدة التي يمكن أن يصاب فيها شخص ما بالسرطان دون أن يعرف ذلك. يعتمد ذلك على عوامل مختلفة، بما في ذلك نوع السرطان ومعدل نموه والظروف الصحية الفردية والفحوصات التي يخضع لها.
في حين أن بعض أنواع السرطان قد تسبب علامات وأعراض واضحة، إلا أن البعض الآخر قد يكون بدون أعراض، خاصةً في المراحل المبكرة، مثل سرطان الرئة والبروستاتا والبنكرياس والدماغ. لذا؛ يجب أن يقوم الأشخاص بإجراء فحوصات ذاتية وإجراء فحوصات منتظمة في أفضل مراكز الكشف المبكر عن السرطان وهي مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام بكربلاء في أقرب وقت ممكن.