سرطان الكبد الأولي هو مرض تتشكل فيه الخلايا الخبيثة أي السرطانية في أنسجة الكبد. أما السرطان الذي يتشكل في أجزاء أخرى من الجسم وينتشر إلى الكبد يسمى سرطان الكبد الثانوي. في جميع أنحاء العالم، يعد سرطان الكبد الخبيث سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا والسبب الرئيسي الثالث للوفاة بالسرطان.
الكبد هو أحد أكبر الأعضاء في الجسم. يحتوي الكبد على فص أيمن وفص أيسر. ينقسم كل فص إلى قسمين ويملأ الجانب الأيمن العلوي من البطن داخل القفص الصدري، حيث يقع بالقرب من المعدة والأمعاء والمرارة والبنكرياس. تشمل الوظائف الرئيسية للكبد ما يلي:
• صنع الصفراء للمساعدة في هضم الدهون التي تأتي من الطعام.
• تخزين السكر الذي يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة.
• تصفية المواد الضارة من الدم حتى يُمكن إخراجها من الجسم مع البراز والبول.
أنواع أورام الكبد:
سرطان الخلايا الكبدية وسرطان القناة الصفراوية هما النوعان الرئيسيان لسرطان الكبد الأولي لدى البالغين.
سرطان الخلايا الكبدية هو الذي يتطور في الخلايا التي تشكل الكبد. هذا النوع من سرطان الكبد هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد.
تتطور أنواع نادرة أخرى من سرطان الكبد، مثل السرطانات الوعائية، في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية في الكبد. هذه الأنواع النادرة غالبًا ما تنمو بسرعة.
إذن، هل ينتشر سرطان الكبد بسرعة؟ يمكن أن ينتشر سرطان الكبد بسرعة اعتمادًا على نوع السرطان.
تنتشر أنواع السرطانات الوعائية من سرطان الكبد بسرعة، في حين ينتشر سرطان الخلايا الكبدية في وقت متأخر من المرض.
اعراض سرطان الكبد:
إن أعراض أورام الكبد الخبيثة تختلف طبقًا لمرحلة المرض؛ مما يتسبب في تنوع اضرار سرطان الكبد. عندما يكون سرطان الكبد في مراحله المبكرة، فقد لا يؤدي إلى ظهور أي أعراض. ومع ذلك، هناك بعض أعراض سرطان الكبد المبكرة، بما في ذلك:
• الألم: تكون الام سرطان الكبد أكثر شيوعًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن ويمكن أن تنتشر أو تنتقل إلى الكتف الأيمن أو الظهر.
• تضخم الكبد: في بعض الأحيان يمكن الشعور بكتلة الكبد في الجانب الأيمن من البطن ويسمى تضخم الكبد.
• التورم: انتفاخ البطن يمكن أن يكون بسبب تراكم السوائل (الاستسقاء).
• اليرقان: اصفرار الجلد وبياض العينين.
تحدث أعراض سرطان الكبد المتاخرة خلال المراحل الأخيرة لمريض سرطان الكبد:
• التعب أو الضعف غير العادي.
• الغثيان أو القيء.
• استفراغ الدم لمرضى سرطان الكبد في حالات التليف الكبدي.
• تغير في لون البراز.
• فقدان الوزن من دون سبب معروف.
• فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة.
• سهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف.
• تضخم الكبد والطحال.
• الحمى، تختلف أسباب ارتفاع درجة حرارة مريض سرطان الكبد حيث تحدث بسبب استجابة مناعية للورم، حدوث عدوى، أو جلطة وريدية عميقة.
أكثر اعراض سرطان الكبد عند الاطفال شيوعًا هي ظهور كتلة أو تورم في البطن، والذي يمكن أن يكون مؤلمًا، فقدان الوزن، فقدان الشهية، والاستفراغ والغثيان.
أما أعراض أورام الكبد الحميدة فهي نادرة، خاصةً عندما يكون الورم صغيرًا. في حالات نادرة، يمكن أن يصبح كبيرًا بما يكفي للضغط على الأعضاء المجاورة. عندما يحدث هذا، قد يشعر المريض بألم في البطن.
أسباب سرطان الكبد وعوامل الخطر:
النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد لدى البالغين، هو سرطان الخلايا الكبدية (HCC)، وعادةً ما يتطور لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد المزمن الناجم عن عدوى فيروس التهاب الكبد أو تليف الكبد. تتزايد أسباب سرطان الكبد عند الرجال عن اسباب سرطان الكبد عند النساء؛ مما يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد من النساء بسبب نوع الجنس. الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر متعددة لديهم مخاطر أعلى.
ارتبطت العديد من عوامل الخطر بسرطان الكبد. لكن لن يصاب كل من لديه واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه بالمرض. أيضًا قد يتطور المرض لدى بعض الأشخاص الذين ليس لديهم أي عوامل خطر معروفة. تشمل عوامل الخطر ما يلي:
• عدوى فيروس التهاب الكبد (B): يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد (B) عن طريق الدم أو السائل المنوي أو سوائل الجسم الأخرى. قد تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، أو عن طريق الاتصال الجنسي، أو عن طريق مشاركة الإبر التي تستخدم في حقن المخدرات. يمكن أن يؤدي التهاب الكبد إلى السرطان. إن التطعيم الروتيني ضد فيروس التهاب الكبد (B) في مرحلة الطفولة يقلل من حدوث عدوى فيروس التهاب الكبد (B).
• عدوى فيروس التهاب الكبد (C): يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد (C) عن طريق الدم. تنتشر العدوى عن طريق تبادل الإبر المستخدمة لحقن المخدرات أو الاتصال الجنسي في حالات أقل. في الماضي، انتشرت عدوى الفيروس أيضًا أثناء عمليات نقل الدم أو زرع الأعضاء. في وقتنا الحاضر، تقوم بنوك الدم باختبار جميع الدم المتبرع به بحثًا عن فيروس التهاب الكبد الوبائي (C)؛ مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس من عمليات نقل الدم. يمكن أن يسبب الفيروس حدوث تليف الكبد الذي قد يؤدي إلى سرطان الكبد.
• تليف الكبد: يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد، وهو مرض يتم فيه استبدال أنسجة الكبد السليمة بأنسجة ندبية. يمنع النسيج الندبي تدفق الدم عبر الكبد؛ مما يمنعه من العمل كما ينبغي. يعد إدمان الكحول المزمن والتهابات الكبد المزمنة من الأسباب الشائعة لتليف الكبد. إن الأشخاص المصابين بتليف الكبد المرتبط بفيروس التهاب الكبد الوبائي (C) أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد مقارنةً بالأشخاص المصابين بتليف الكبد المرتبط بفيروس التهاب الكبد الوبائي (B) أو تعاطي الكحول.
• الإفراط في تناول الكحوليات: الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يسبب تليف الكبد، وهو عامل خطر للإصابة بسرطان الكبد. يمكن أن يحدث سرطان الكبد أيضًا عند متعاطي الكحول بكثرة الذين لا يعانون من تليف الكبد. إن متعاطي الكحول بكثرة الذين يعانون من تليف الكبد هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بعشر مرات، مقارنةً بمتعاطي الكحول المفرطين الذين لا يعانون من تليف الكبد.
أظهرت الدراسات أيضًا أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بسرطان الكبد لدى الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي (B) أو فيروس التهاب الكبد الوبائي (C) إلى جانب استهلاكهم الكحول بكثرة.
• الأفلاتوكسين ب1: قد يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على الأفلاتوكسين ب1 ، وهو سم من الفطريات التي يمكن أن تنمو على الأطعمة، مثل الذرة والمكسرات، إذا تم تخزينها في أماكن حارة ورطبة.
• التهاب الكبد الدهني غير الكحولي: التهاب الكبد الدهني غير الكحولي هو حالة يمكن أن تسبب تليف الكبد الذي قد يؤدي إلى سرطان الكبد، وهذا التليف هو الشكل الأكثر خطورة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، حيث توجد كمية غير طبيعية من الدهون في الكبد. وفي بعض الأشخاص، يمكن أن يسبب هذا التهابًا وإصابة خلايا الكبد .
تزيد الإصابة بتليف الكبد المرتبط بالتهاب الكبد الدهني من خطر الإصابة بسرطان الكبد. أيضًا قد يحدث سرطان الكبد لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الدهني الذين لا يعانون من تليف الكبد.
• تدخين السجائر: يرتبط تدخين السجائر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد. يزداد الخطر مع عدد السجائر التي يدخنها الشخص يوميًا وعدد السنوات التي دخنها.
• حالات أخرى: بعض الحالات الطبية والوراثية النادرة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
الوقاية من سرطان الكبد:
الوقاية من سرطان الكبد هي الإجراءات المتخذة لتقليل فرصة الإصابة بالسرطان. من خلال الوقاية من السرطان، يتم تقليل عدد حالات السرطان الجديدة وبالتالي تقليل عدد الوفيات الناجمة عن السرطان.
إن الوقاية من سرطان الكبد تشمل تجنب عوامل الخطر وزيادة عوامل الحماية.
فيما يلي عوامل الحماية من سرطان الكبد:
• الحصول على لقاح التهاب الكبد (B): تبين أن الوقاية من عدوى فيروس التهاب الكبد (B) عن طريق التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد (B) للأطفال حديثي الولادة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد لدى الأطفال.
• الحصول على علاج لعدوى التهاب الكبد (B) المزمن: تشمل خيارات العلاج للأشخاص المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد (B) المزمن العلاج بالإنترفيرون ونظائر النوكليوسيدات (NUCs). هذه العلاجات قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
• تقليل التعرض للأفلاتوكسين ب1: إن استبدال الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأفلاتوكسين ب1 بأطعمة تحتوي على مستوى أقل بكثير يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
الفحص المبكر لسرطان الكبد:
الكشف عن سرطان الكبد يبحث عن السرطان قبل ظهور أي أعراض على الشخص؛ مما يساعد في اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة. عندما يتم اكتشاف الأنسجة غير الطبيعية أو السرطان في وقت مبكر، قد يكون من الأسهل علاجه.
يتم إجراء اختبارات الفحص عندما لا يكون لديك أي أعراض للسرطان. إذا كانت نتيجة اختبار الفحص غير طبيعية، فقد تحتاج إلى إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالسرطان وتسمى الاختبارات التشخيصية. دعونا أولًا نوضح اختبارت الفحص:
• فحص الموجات فوق الصوتية: الموجات فوق الصوتية هي إجراء ترتد فيه موجات عالية الطاقة من الكبد وتحدث أصداء. تشكل الأصداء صورة للكبد تسمى تخطيط الصدى.
• التصوير المقطعي المحوسب: إن الأشعة المقطعية تلتقط سلسلة من الصور التفصيلية للكبد من زوايا مختلفة بواسطة جهاز كمبيوتر متصل بجهاز الأشعة السينية مع حقن صبغة في الوريد أو ابتلاعها لمساعدة الكبد على الظهور بشكل أكثر وضوحًا. يقوم التصوير المقطعي الحلزوني بعمل سلسلة من الصور التفصيلية للغاية للكبد باستخدام جهاز الأشعة السينية الذي يقوم بمسح الجسم في مسار حلزوني.
• اختبار علامات الأورام ألفا فيتوبروتين (AFP): علامات الأورام هي مواد يصنعها الورم ويمكن العثور عليها في الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الأنسجة. قد يعني المستوى المرتفع لعلامة ورم معينة وجود نوع معين من السرطان في الجسم.
ألفا فيتوبروتين (AFP) هو علامة الورم الأكثر استخدامًا للكشف عن سرطان الكبد. ومع ذلك، فإن أنواع السرطان الأخرى وحالات معينة، بما في ذلك الحمل، التهاب الكبد، تليف الكبد، وأنواع أخرى من السرطان، قد تزيد أيضًا من مستويات (AFP).
كيف يتم تشخيص سرطان الكبد؟
تُستخدم الاختبارات التي تفحص الكبد والدم لتشخيص سرطان الكبد. لن يتلقى كل شخص جميع الاختبارات، بل يحدد أفضل أطباء الأورام في العراق من بين الاختبارات السابقة بالإضافة إلى الآتي:
• الفحص البدني والتاريخ الصحي: يتم إجراء فحص جسدي للتحقق من صحة الشخص، بما في ذلك التحقق من علامات المرض، مثل الكتل أو أي شيء آخر يبدو غير عادي. كما يتم تسجيل التاريخ المرضي، العلاجات السابقة، والعادات الصحية للمريض .
• اختبارات وظائف الكبد: تقيس اختبارات الدم كميات بعض المواد التي يطلقها الكبد في الدم. يمكن أن تكون كمية المادة الأعلى من المعتاد علامة على الإصابة بسرطان الكبد.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا الإجراء المغناطيس وموجات الراديو وجهاز الكمبيوتر لعمل سلسلة من الصور التفصيلية للكبد. كما يمكن إنشاء صور تفصيلية للأوعية الدموية داخل الكبد وبالقرب منه من خلال حقن الصبغة في الوريد، ويسمى هذا الإجراء تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
• الخزعة: أثناء الخزعة، تتم إزالة الخلايا أو الأنسجة حتى يمكن لأخصائي علم الأمراض رؤيتها تحت المجهر للتحقق من وجود علامات السرطان.
• فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يستخدم هذا الإجراء بعد تشخيص سرطان الكبد الأولي لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت داخل الكبد أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، وذلك من خلال حقن الوريد بكمية صغيرة من الجلوكوز المشع. يدور الماسح الضوئي PET حول الجسم ويلتقط صورة للمكان الذي يستخدم فيه الجلوكوز في الجسم. تظهر الخلايا الكبدية الخبيثة بشكل أكثر سطوعًا في الصورة لأنها أكثر نشاطًا وتستهلك كمية أكبر من الجلوكوز مقارنة بالخلايا الطبيعية.
ما الذي يؤثر على الشفاء من سرطان الكبد؟
بمجرد تشخيص سرطان الكبد، يعتمد نسب الشفاء وخيارات العلاج على ما يلي:
• مرحلة السرطان (حجم الورم، سواء أصاب الكبد أو جزء منه، أو انتشر إلى أماكن أخرى في الجسم).
• مدى جودة أداء الكبد وظيفته.
• الحالة الصحية العامة للمريض، بما في ذلك ما إذا كان هناك تليف في الكبد.
• الأعراض الناجمة عن سرطان الكبد.
تتكون مراحل سرطان الكبد من خمس مراحل:
• المرحلة 0: مبكرة جدًا.
• المرحلة (أ): مبكرة.
• المرحلة (ب): متوسطة.
• المرحلة (ج): متقدمة.
• المرحلة (د): اخر مراحل مريض سرطان الكبد.
بالنسبة لسرطان الكبد لدى البالغين، يتم أيضًا تقييم المراحل وفقًا لكيفية علاج ورم الكبد:
• لم ينشر سرطان الكبد الخبيث خارج الكبد ويمكن إزالته عن طريق الجراحة. يتضمن ذلك مراحل صفر، (أ)، (ب).
• لم ينتشر سرطان الكبد إلى أجزاء بعيدة ولكن لا يمكن إزالته بأمان عن طريق الجراحة. وهذا يشمل مرحلة (ج).
• سرطان الكبد النقيلي هو السرطان الذي انتشر من الكبد إلى أجزاء بعيدة. لا يمكن إزالة سرطان الكبد النقيلي بالكامل عن طريق الجراحة. يتضمن ذلك المرحلة (د) التي تمثل أخطر مراحل سرطان الكبد.
• سرطان الكبد المتكرر هو السرطان الذي يعود بعد العلاج، حيث قد يعود السرطان مرة أخرى إلى الكبد أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
علاج ورم الكبد الخبيث في العراق:
1- العلاج الجراحي لسرطان الكبد:
يمكن إجراء استئصال جزئي للكبد (عملية جراحية لإزالة جزء الكبد الذي يوجد به السرطان). تتم إزالة الأنسجة، أو الفص بأكمله، أو جزء أكبر من الكبد، بالإضافة إلى بعض الأنسجة السليمة المحيطة به. تتولى أنسجة الكبد المتبقية وظائف الكبد ويمكن أن تنمو مرة أخرى.
2- العلاج الاشعاعي لسرطان الكبد:
العلاج الإشعاعي لسرطان الكبد يتم من خلال آلة خارجية ترسل أشعة سينية عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الإشعاع نحو منطقة الكبد المصابة بالسرطان. يتم إعطاء الإشعاع في سلسلة من العلاجات للسماح للخلايا السليمة بالتعافي ولجعل الإشعاع أكثر فعالية. يعتمد عدد العلاجات على تفاصيل حول السرطان، مثل حجم الورم وموقعه. يمكن أن تساعد طرق معينة لإعطاء العلاج الإشعاعي الخارجي في منع الإشعاع من إتلاف الأنسجة السليمة القريبة مثل الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
تقنية الجراحة الإشعاعية التجسيمية (SRS) هي عبارة عن علاج غير جراحي يستخدم الأشعة بدقة لعلاج أورام الكبد. هذه التقنية ليست عملية جراحية تقليدية حيث لا يتم إجراء شق. بدلًا من ذلك، تستخدم الجراحة الإشعاعية التجسيمية تصويرًا ثلاثي الأبعاد لتوجيه جرعات عالية من الإشعاع إلى المنطقة المصابة مع تأثير أدنى على الأنسجة السليمة المحيطة.
تستخدم تقنية SRS لعلاج الأورام ذات المخاطر العالية وتتميز بإطلاق جرعة واحدة من الإشعاع خلال جلسة واحدة بدلًا من عدة جرعات تحتاجها طرق العلاج الإشعاعي الأخرى؛ مما يتطلب عددًا أقل من الجلسات العلاجية (عادةً ثلاث إلى خمس جلسات)، وتكون مدة الجلسة قصيرة.
تتيح مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام تقنية الجراحة الإشعاعية التجسيمية في قسم العلاج الإشعاعي بمؤسسة وارث وهي احدث طرق علاج سرطان الكبد.
3- زراعة الكبد:
في عملية زراعة الكبد، تتم إزالة الكبد بالكامل واستبداله بكبد صحي تم التبرع به. يمكن إجراء عملية زرع الكبد عندما يكون المرض في الكبد فقط ويمكن العثور على الكبد المتبرع به. إذا كان على المريض انتظار الكبد المتبرع به، فسيتم إعطاء علاج آخر حسب الحاجة.
4- العلاج بالاستئصال:
العلاج بالاستئصال يزيل الأنسجة أو يدمرها. يتم استخدام أنواع مختلفة من العلاج بالاستئصال لسرطان الكبد:
• الاستئصال بالترددات الراديوية: يتم إدخال إبر خاصة مباشرةً من خلال الجلد أو من خلال شق في البطن للوصول إلى الورم. تعمل موجات الراديو عالية الطاقة على تسخين الإبر والورم مما يقتل الخلايا السرطانية الكبدية.
• العلاج بالموجات الدقيقة: يتعرض ورم الكبد الخبيث لدرجات حرارة عالية ناتجة عن الموجات الدقيقة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف الخلايا السرطانية وقتلها أو جعلها أكثر حساسية لتأثيرات الإشعاع وبعض الأدوية المضادة للسرطان.
• حقن الإيثانول عن طريق الجلد: يعتمد على قدرة الإيثانول على قتل الخلايا السرطانية بعد حقنه بإبرة صغيرة مباشرةً في الورم الكبدي.
• الاستئصال بالتبريد: يتم استخدام أداة لتجميد الخلايا السرطانية بالكبد وتدميرها.
تجربتي مع سرطان الكبد:
شاهد شكل سرطان الكبد بالصور في الفيديو التالي:
5- علاج سرطان الكبد بالقسطرة:
يتم استخدام العلاج بالقسطرة للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء عملية جراحية لإزالة أو استئصال الورم والذين لم ينتشر الورم لديهم خارج الكبد. العلاج بالقسطرة يتم باستخدام مواد لمنع أو تقليل تدفق الدم عبر الشريان الكبدي إلى الورم. عندما لا يحصل الورم على الأكسجين والمواد المغذية التي يحتاجها، فإنه لن يستمر في النمو.
يتلقى الكبد الدم من الوريد البابي الكبدي والشريان الكبدي. عادةً ما يذهب الدم الذي يأتي إلى الكبد من الوريد البابي الكبدي إلى أنسجة الكبد السليمة. عادة ما يذهب الدم الذي يأتي من الشريان الكبدي إلى الورم. عند سد الشريان الكبدي أثناء العلاج بالقسطرة، تستمر أنسجة الكبد السليمة في تلقي الدم من الوريد البابي الكبدي.
هناك نوعان رئيسيان من علاج بالقسطرة:
• الانصمام عبر الشرايين (TAE): يتم إجراء شق جراحي صغير في الفخذ من الداخل ويتم إدخال قسطرة (أنبوب رفيع ومرن) وتمريرها إلى الشريان الكبدي. بمجرد تركيب القسطرة، يتم حقن مادة لسد الشريان الكبدي وتوقف تدفق الدم إلى الورم.
• العلاج الكيماوي لسرطان الكبد عبر الشرايين (TACE): هذا الإجراء يشبه TAE باستثناء أنه يتم أيضًا إعطاء دواء مضاد للسرطان؛ مما يُتيح احتجاز معظم الأدوية الكيماوية المضادة للسرطان بالقرب من الورم ولا تصل سوى كمية صغيرة من الدواء إلى أجزاء أخرى من الجسم.
6- العلاج الموجه لسرطان الكبد:
العلاج الموجه لسرطان الكبد، أو "Targeted Therapy"، هو تقنية علاجية مبتكرة تُستخدم لعلاج السرطان، حيث يتم استهداف الخلايا السرطانية بشكل محدد.
يتم استخدام بعض ادوية سرطان الكبد في العلاج الموجه لاستهداف مستقبلات خلايا الأورام. تُعَدُّ هذه المستقبلات المسؤولة عن تكاثر خلايا الورم وتزايد أعدادها. عند استهداف هذه المستقبلات باستخدام الأدوية المناسبة، يتسنى التخلص منها وبالتالي التخلص من الورم نفسه، دون أن يتعرض باقي أجزاء الجسم لأي ضرر.
7- العلاج البيولوجي لسرطان الكبد:
العلاج البيولوجي لسرطان الكبد يضم مجموعة من العلاجات التي تعمل ضد الخلايا السرطانية إما عن طريق إيقاف نموها أو وظيفتها، أو عن طريق مساعدة جهاز المناعة في الجسم على تدميرها؛ لذا يسمى أيضًا العلاج المناعي لسرطان الكبد. يستخدم العلاج البيولوجي لعلاج سرطانات الكبد الأولية والثانوية، ويمكن استخدامه مع أو بعد علاجات أخرى للسرطان.
8- العلاج التلطيفي لسرطان الكبد:
يساعد العلاج التلطيفي لسرطان الكبد على تحسين حياة الأشخاص من خلال التحكم في أعراض السرطان لأنه يساعد في أي مرحلة من مراحل سرطان الكبد المتقدمة؛ مما يساهم على العيش لأطول فترة ممكنة بالطريقة الأكثر إرضاءً. يشمل العلاج التلطيفي التعامل مع الألم، الاضطرابات العاطفية، الاضطرابات الهضمية، والارهاق.
9- العلاج الهرموني لسرطان الكبد:
تعتمد بعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا وأنواع معينة من سرطان الثدي، على الهرمونات للبقاء على قيد الحياة والنمو. إذا انتشر أحد هذه الأنواع من السرطان إلى الكبد، مسببًا سرطان الكبد الثانوي، فقد يكون العلاج الهرموني خيارًا. يمكن لهذا العلاج خفض مستويات بعض الهرمونات في الجسم للمساعدة في السيطرة على السرطان المعتمد على الهرمونات.
هل يمكن الشفاء من سرطان الكبد؟
يتسائل الكثيرون هل سرطان الكبد يؤدي إلى الموت؟ بالطبع لا، خاصةً عند اللجوء إلى افضل مؤسسة في العراق لعلاج أورام السرطان التي تضم افضل الاطباء لعلاج السرطان في العراق داخل عيادة جراحة أمراض أورام الكبد والقنوات الصفراوية والبنكرياس.
يعتمد العمر الافتراضي لمرضى سرطان الكبد على حجم وعدد الأورام الموجودة في الكبد نفسه. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين تم اكتشاف سرطان الكبد في مراحله المبكرة، قد يشمل خيار العلاج زراعة الكبد. يمكن أن يشمل المرشحون لزراعة الكبد أولئك الذين يعانون من سرطان الخلايا الكبدية الموضعي، مما يعني أنه لم ينتشر بعد إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كم من الممكن أن يعيش مريض سرطان الكبد؟
عندما يتعلق الأمر بالسرطان، عادةً ما تكون النتائج أفضل عندما يتم اكتشافه مبكرًا والتوجه إلى افضل مستشفي لعلاج سرطان الكبد في العراق؛ مما يدل على أن الكشف المبكر هو المفتاح لتحسين النتائج. أيضًا تتميز مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام بتوفير أحدث الأساليب اللازمة لتقديم علاج سرطان الكبد المتأخر، فهنالك عدة حالات شفيت من سرطان الكبد داخل مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام بكربلاء.